الخميس، 20 يونيو 2013

قَاعِدَة الطّلب لقاح الْإِيمَان


قَاعِدَة الطّلب لقاح الْإِيمَان

فَإِذا اجْتمع الْإِيمَان والطلب أثمر الْعَمَل
الصَّالح وَحسن الظَّن بِاللَّه لقاح الافتقار والاضطرار إِلَيْهِ فَإِذا اجْتمعَا أثمر إِجَابَة الدُّعَاء والخشية لقاح الْمحبَّة فَإِذا اجْتمعَا أثمر امْتِثَال الْأَوَامِر وَاجْتنَاب والنواهي وَالصَّبْر لقاح الْيَقِين فَإِذا اجْتمعَا أورثا الْإِمَامَة فِي الدّين قَالَ تَعَالَى وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآياتِنَا يُوقِنُونَ وَصِحَّة الِاقْتِدَاء بالرسول لقاح الْإِخْلَاص فَإِذا اجْتمعَا أثمر قبُول الْعَمَل والاعتداد بِهِ وَالْعَمَل لقاح الْعلم فَإِذا اجْتمعَا كَانَ الْفَلاح والسعادة وَإِن انْفَرد أَحدهمَا عَن الآخر لم يفد شَيْئا والحلم لقاح الْعلم فَإِذا اجْتمعَا حصلت سيادة الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وَحصل الِانْتِفَاع بِعلم الْعَالم وَإِن انْفَرد
أَحدهمَا عَن صَاحبه فَاتَ النَّفْع وَالِانْتِفَاع والعزيمة لقاح البصيرة فَإِذا اجْتمعَا نَالَ صَاحبهمَا خير الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وَبَلغت بِهِ همّته من العلياء كل مَكَان فَتخلف الكمالات إِمَّا من عدم البصيرة وَإِمَّا من عدم الْعَزِيمَة وَحسن الْقَصْد لقاح لصِحَّة الذِّهْن فَإِذا فقدا فقدا الْخَيْر كُله وَإِذا اجْتمعَا أثمرا أَنْوَاع الْخيرَات وَصِحَّة الرَّأْي لقاح الشجَاعَة فَإِذا اجْتمعَا كَانَ النَّصْر وَالظفر وَإِن قعدا فالخذلان والخيبة وَإِن وجد الرَّأْي بِلَا شجاعة فالجبن وَالْعجز وَإِن حصلت الشجَاعَة بِلَا رَأْي فالتهوّر والعطب وَالصَّبْر لقاح البصيرة فَإِذا اجْتمعَا فالخير فِي اجْتِمَاعهمَا

اسم الكتاب:الفوائد
المؤلف: محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد شمس الدين ابن قيم الجوزية 
الفن: كتب ابن القيم 
الناشر:دار الكتب العلمية - بيروت
عدد الأجزاء:1
للاطلاع على الكتاب إاليكم الرابط:http://elibrary.mediu.edu.my/books/DRM3960.pdf
منقوله من

http://vb.mediu.edu.my/showthread.php?t=28155

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق