الجمعة، 14 يونيو 2013

الفصل الثاني في الصلاة وفضلها

الفصل الثاني في الصلاة وفضلها الفصل الثاني في الصلاة وفضلها قال الله تعالى: حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين 238 «4» . وقال تعالى: وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة «5» وقال تعالى: إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا 103 «6» واختلفوا في اشتقاق اسم الصلاة مم هو، فقيل هو من الدعاء، وتسمية الصلاة دعاء، معروفة في كلام العرب، فسميت الصلاة صلاة لما فيها من الدعاء. وقيل: سميت بذلك من الرحمة. قال الله تعالى: إن الله وملائكته يصلون على النبي «7» فهي من الله رحمة ومن الملائكة استغفار، ومن الناس دعاء. قال صلى الله عليه وسلم: «اللهم صل على آل أبي أوفى أي ارحمهم» «8» . وقيل: سميت بذلك من الاستقامة من قولهم صليت العود على النار إذا قومته، والصلاة تقيم العبد على طاعة الله وخدمته وتنهاه عن خلافه، قال الله تعالى: إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر «9» وقيل لأنها صلة بين العبد وربه. وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «علم الأيمان الصلاة، فمن فرغ لها قلبه وحافظ عليها بحدودها فهو مؤمن» . وعن عمر بن (1/12) الخطاب رضي الله تعالى عنه أنه قال وهو على المنبر: «إن الرجل ليشيب عارضاه في الإسلام وما أكمل لله تعالى صلاة» قيل: وكيف ذلك؟ قال: «لا يتم ركوعها وسجودها وخشوعها وتواضعه وإقباله على الله فيها» . وقالت عائشة رضي الله تعالى عنها: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدثنا ونحدثه فإذا حضرت الصلاة فكأنه لم يعرفنا ولم نعرفه» . وقيل للحسن «1» : ما بال المتهجدين من أحسن الناس وجوها؟ فقال: «لأنهم خلوا بالرحمن فألبسهم نورا من نوره» . وقال بعضهم: «لا تفوت أحدا صلاة في جماعة إلا بذنب» . وكانت رابعة العدوية تصلي في اليوم والليلة ألف ركعة، وتقول: والله ما أريد بها ثوابا ولكن ليسر ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم. ويقول للأنبياء عليهم الصلاة والسلام: أنظروا إلى امرأة من أمتي هذا عملها في اليوم والليلة. وقال بعضهم: صليت خلف ذي النون المصري، فلما أراد أن يكبر رفع يديه وقال: «الله» ثم بهت وبقي كأنه جسد لا روح فيه إعظاما لربه جل وعلا، ثم قال: «الله أكبر» فظننت أن قلبي انخلع من هيبة تكبيره. وقيل: أوحى الله تعالى إلى داود عليه السلام: يا داود كذب من ادعى محبتي. وإذا جن عليه الليل نام عني، أليس كل محب يحب الخلوة بحبيبه؟.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق