الخميس، 6 يونيو 2013

وَقَسَّمَهَا مَكِّيٌّ أَرْبَعَةَ أَقْسَامٍ

وَقَسَّمَهَا مَكِّيٌّ أَرْبَعَةَ أَقْسَامٍ: الْأَوَّلُ: مَا يَحْسُنُ الْوَقْفُ فِيهِ عَلَى كَلَّا عَلَى مَعْنَى الرَّدِّ لِمَا قَبْلَهَا وَالْإِنْكَارِ لَهُ فَتَكُونُ بِمَعْنَى لَيْسَ الْأَمْرُ كَذَلِكَ وَالْوَقْفُ عَلَيْهَا فِي هَذِهِ الْمَوَاضِعِ هُوَ الِاخْتِيَارُ وَيَجُوزُ الِابْتِدَاءُ بِهَا عَلَى مَعْنَى حَقًّا أَوْ إِلَّا وَذَلِكَ أَحَدَ عَشَرَ مَوْضِعًا: مِنْهَا الْمَوْضِعَانِ فِي مَرْيَمَ وَفِي الْمُؤْمِنِينَ وَفِي سبأ {ألحقتم به شركاء كلا} وَمَوْضِعَانِ فِي الْمَعَارِجِ وَمَوْضِعَانِ فِي الْمُدَّثِّرِ وَمَوْضِعٌ فِي الْمُطَفِّفِينَ وَالْفَجْرِ وَالْحُطَمَةِ قَالَ فَهَذِهِ أَحَدَ عَشَرَ مَوْضِعًا الِاخْتِيَارُ عِنْدَنَا وَعِنْدَ أَكْثَرِ أَهْلِ اللُّغَةِ أَنْ تَقِفَ عَلَيْهَا عَلَى مَعْنَى النَّفْيِ وَالْإِنْكَارِ لِمَا تَقَدَّمَهَا وَيَجُوزُ أَنْ تَبْتَدِئَ بِهَا عَلَى مَعْنَى حَقًّا لِجَعْلِهَا تَأْكِيدًا لِلْكَلَامِ الَّذِي بعدها أو الاستفتاح الثاني: مالا يَحْسُنُ الْوَقْفُ عَلَيْهِ فِيهَا وَلَا يَكُونُ الِابْتِدَاءُ بِهَا عَلَى مَعْنَى حَقًّا أَوْ أَلَاأَوْ تَعَلُّقِهَا بِمَا قَبْلَهَا وَبِمَا بَعْدَهَا وَلَا يُوقَفُ عَلَيْهَا وَلَا يُبْتَدَأُ بِهَا وَالِابْتِدَاءُ بِهَا في هذه الْمَوَاضِعِ أَحْسَنُ وَذَلِكَ فِي ثَمَانِيَةَ عَشَرَ مَوْضِعًا مَوْضِعَانِ فِي الْمُدَّثِّرِ: {وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى للبشر كلا والقمر} {كَلَّا بَلْ لَا يَخَافُونَ الْآخِرَةَ كَلَّا إِنَّهُ تذكرة} وثلاثة في القيامة: {أين المفر كلا} {ثم إن علينا بيانه كلا} {ن يفعل بها فاقرة كلا إذا} وموضع في عم: {كلا سيعلمون} وَمَوْضِعَانِ فِي عَبَسَ: {إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ كَلَّا} {تلهى كلا} وَمَوْضِعٌ فِي الِانْفِطَارِ: {مَا شَاءَ رَكَّبَكَ كَلَّا} وَثَلَاثَةُ مَوَاضِعَ فِي الْمُطَفِّفِينَ: {لِرَبِّ الْعَالَمِينَ كَلَّا إن كتاب الفجار} {ما كانوا يكسبون كلا إنهم} {الذي كنتم به تكذبون كلا} وموضع في الفجر: {حبا جما كلا} وَثَلَاثَةُ مَوَاضِعَ فِي الْعَلَقِ: {عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لم يعلم كلا} {ألم يعلم بأن الله يرى كلا} {سندع الزبانية كلا} وَمَوْضِعَانِ فِي التَّكَاثُرِ: {حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ كَلَّا سوف تعلمون} وقوله: {كلا لو تعلمون} فَهَذِهِ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ مَوْضِعًا الِاخْتِيَارُ عِنْدَنَا وَعِنْدَ الْقُرَّاءِ وَعِنْدَ أَهْلِ اللُّغَةِ أَنْ يُبْتَدَأَ بِهَا وكلا عَلَى مَعْنَى حَقًّا أَوْ أَلَا وَأَلَّا يُوقَفَ عَلَيْهَا الثَّالِثُ: مَا لَا يَحْسُنُ الْوَقْفُ فِيهِ عَلَيْهَا وَلَا يَحْسُنُ الِابْتِدَاءُ بِهَا وَلَا تَكُونُ مَوْصُولَةً بِمَا قَبْلَهَا مِنَ الْكَلَامِ وَلَا بِمَا بَعْدَهَا وَذَلِكَ مَوْضِعَانِ فِي {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ} {كَلَّا سيعلمون ثم كلا سيعلمون} وَكَذَا فِي التَّكَاثُرِ {ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ} فَلَا يَحْسُنُ الْوَقْفُ عَلَيْهَا وَلَا الِابْتِدَاءُ بِهَا الرَّابِعُ: مَا لَا يَحْسُنُ الِابْتِدَاءُ بِهَا وَيَحْسُنُ الْوُقُوفُ عَلَيْهَا وَهُوَ مَوْضِعَانِ فِي الشُّعَرَاءِ: {أَنْ يقتلون قال كلا} {إنا لمدركون قال كلا} قَالَ فَهَذَا هُوَ الِاخْتِيَارُ وَيَجُوزُ فِي جَمِيعِهَا أَنْ تَصِلَهَا بِمَا قَبْلَهَا وَبِمَا بَعْدَهَا وَلَا تقف عليها ولا تبتدئ بها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق