الخميس، 6 يونيو 2013
القسم الثاني زيادة الواو
القسم الثاني زيادة الواو
الزَّائِدُ الثَّانِي الْوَاوُ زِيدَتْ لِلدَّلَالَةِ عَلَى ظُهُورِ مَعْنَى الْكَلِمَةِ فِي الْوُجُودِ فِي أَعْظَمِ رُتْبَةٍ في العيان مثل {سأوريكم دار الفاسقين} {سأوريكم آياتي}
وَيَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ أَنَّ الْآيَتَيْنِ جَاءَتَا لِلتَّهْدِيدِ والوعيد
وكذلك أولي وأولوا وأولات زِيدَتِ الْوَاوُ بَعْدَ الْهَمْزَةِ حَيْثُ وَقَعَتْ لِقُوَّةِ الْمَعْنَى عَلَى أَصْحَابِ فَإِنَّ فِي أُولِي مَعْنَى الصُّحْبَةِ وَزِيَادَةَ التَّمْلِيكِ وَالْوِلَايَةِ عَلَيْهِ وَكَذَلِكَ زِيدَتْ في أولئك وأولائكم حَيْثُ وَقَعَا بِالْوَاوِ لِأَنَّهُ جَمْعٌ مُبْهَمٌ يَظْهَرُ فِيهِ مَعْنَى الْكَثْرَةِ الْحَاضِرَةِ فِي الْوُجُودِ وَلَيْسَ لِلْفَرْقِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أُولَئِكَ كَمَا قَالَهُ قَوْمٌ لانتفاضة بأولا
القسم الثالث زيادة الياء
الزائد الثالث الياء زيدت لِاخْتِصَاصٍ مَلَكُوتِيٍّ بَاطِنٍ وَذَلِكَ فِي تِسْعَةِ مَوَاضِعَ كما قاله في المقنع:{أفإن مات أو قتل}
{من تلقاء نفسي}
{وإيتاء ذي القربى}
{ومن آناء الليل}
{أفإن مت}
{من وراء حجاب}
{والسماء بنيناها بأيد}
و: {بأيبكم المفتون}
قَالَ أَبُو الْعَبَّاسِ الْمُرَّاكِشِيُّ إِنَّمَا كُتِبَتْ {بِأَيْيدٍ} بياءين فرقا بين الأيد الَّذِي هُوَ الْقُوَّةُ وَبَيْنَ الْأَيْدِي جَمْعِ يَدٍ وَلَا شَكَّ أَنَّ الْقُوَّةَ الَّتِي بَنَى اللَّهُ بِهَا السَّمَاءَ هِيَ أَحَقُّ بِالثُّبُوتِ فِي الْوُجُودِ مِنَ الْأَيْدِي فَزِيدَتِ الْيَاءُ لِاخْتِصَاصِ اللَّفْظَةِ بِمَعْنًى أَظْهَرَ فِي إِدْرَاكِ الْمَلَكُوتِيِّ فِي الْوُجُودِ
وَكَذَلِكَ زيدت بعد الهمزة في حرفين:
{أفإن مات أو قتل} {أفإن مت}
وَذَلِكَ لِأَنَّ مَوْتَهُ مَقْطُوعٌ بِهِ وَالشَّرْطُ لَا يَكُونُ مَقْطُوعًا بِهِ وَلَا مَا رُتِّبَ عَلَى الشَّرْطِ هُوَ جَوَابٌ لَهُ لِأَنَّ مَوْتَهُ لَا يَلْزَمُ مِنْهُ خُلُودُ غَيْرِهِ وَلَا رُجُوعُهُ عَنِ الْحَقِّ فَتَقْدِيرُهُ أَهُمُ الْخَالِدُونَ إِنْ مِتَّ فَاللَّفْظُ لِلِاسْتِفْهَامِ وَالرَّبْطِ وَالْمَعْنَى لِلْإِنْكَارِ وَالنَّفْيِ فَزِيدَتِ الْيَاءُ لِخُصُوصِ هَذَا الْمَعْنَى الظَّاهِرِ لِلْفَهْمِ الْبَاطِنِ فِي اللفظ
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق